نشر الإعلامي السعودي المخضرم عثمان العمير، مقطع فيديو قصيرًا يوثق زيارة قام بها للعالم والمفكر التركي، الذي يناصبه أردوغان العداء  فتح الله غولن في منفاه الاختياري في مدينة بنسلفينيا الأمريكية.

واكتفى الإعلامي السعودي بإرفاق الفيديو بتعليق مختصر عبر حسابه بموقع “انستغرام”، قال فيه “أمضيت أربع ساعات في منزل الزعيم الإسلامي التركي فتح الله غولن في بنسلفينيا.. وكان حوارًا وحديثًا شيّقين.. هنا في غرفة نومه البسيطة وحوله الكتب والقرآن الكريم”.

ولم يدلِ عثمان العمير، بمزيد من التفاصيل حول دوافع اللقاء، وما إذا كان ضمن حوار صحفي أم زيارة مجاملة لرجل يناصبه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان العداء، ويتهمه بتدبير محاولة الانقلاب الفاشلة، وهو ما ينفيه باستمرار مؤسس حركة “الخدمة”، أو الكيان الموازي كما يحلو لأنصار أردوغان أن يسموه.

وقد أثار نشر الإعلامي السعودي لهذه التدوينة، فضول الكثيرين ممن تسابقوا للسؤال عن فحوى اللقاء، وما إذا كان يعكس واقع العلاقة الحالية بين الرياض وأنقرة، التي يصفها البعض بـ”الفاترة”.

ووجه مغرد سعودي يدعى خالد بن داهم الهاجري، سؤالا مباشرا لعثمان العمير، هل هذا اللقاء له علاقة بالفتور بين أردوغان والسعودية؟ فرد العمير بالنفي.

وذهب بعض المغردين إلى القول، إن مقطع الفيديو والطريقة التي يعيش بها الداعية التركي في أمريكا، تفند ادعاءات أردوغان، وتساءل ناشط سعودي يدعى حمود أبوطالب، “هل هذا الشخص القابع في هذه الغرفة البسيطة هو الذي جنّد مئات الآلاف من كل الشرائح واخترق كل المؤسسات العسكرية والمدنية للانقلاب على أردوغان؟”، فرد عليه آخر، وهو علي أبو ساق، قائلا “هذا الشخص  خذله أردوغان كثيرا؛ فلولاه لما وصل أردوغان للحكم، وبيده إسقاط أردوغان، والانقلاب المسرحي الأردوغاني لاعلاقة له به، فهو حليف جيد”.

وحاولت مجموعة من المتفاعلين، الحصول على معلومات أكثر عن اللقاء وتوقيت نشر الإعلامي السعودي لهذه الإفادة، في حين استغرب أحدهم من انبهار عثمان العمير بوجود الكتب والقرآن الكريم في غرفة غولن، وكتب “فتح الله إسلامي ولديه أكبر جماعات تحفيظ القرآن وتنظيمه محسوب على الحركات الإسلامية وأين كان الاعجاب المفاجئ أم أنت سفير ال…”.

تجدر الإشارة إلى أن الحكومة التركية تشن حملة اعتقالات موسعة في كافة مؤسسات الدولة منها المؤسسة العسكرية وذلك عقب محاولة الانقلاب الفاشل التي شهدتها تركيا في منتصف شهر يوليو العام الماضي.

وتتهم الحكومة التركية فتح الله غولن وحركة الخدمة بالوقوف وراء الانقلاب فيما ينفي غولن أية علاقة له بالانقلاب ويطالب بفتح تحقيق دولي حول مدبريه.

 

المصدر: www.zamanarabic.com