القاهرة (الزمان التركية) – نوقشت فى رحاب كلية أصول الدين بجامعة الأزهر الشريف بالقاهرة قسم الدعوة والثقافة الإسلامية الخميس 2/4/2017 رسالة التخصص (الماجستير) وموضوعها ” تجربة الشيخ فتح الله جولن الدعوية .. دراسة نموذج النهوض بالمجتمع والأمة من خلال العمل الدعوى” مقدمة من الباحث المهندس محمد يس عبد الحميد .

وتولى مناقشتها والحكم عليها كوكبة من أساتذة جامعة الأزهر الشريف شملت أصحاب الفضيلة أ.د/ مجدى عبد الغفار حبيب أستاذ الدعوة والثقافة الإسلامية بكلية أصول الدين بالقاهرة مشرفًا أصليا، وأ.د/ محمد عباس المغنى أستاذ الدعوة والثقافة الإسلامية المساعد بكلية أصول الدين مشرفًا مشاركا، وأ.د/السيد السيد مصطفى أبو الجود أستاذ ورئيس قسم الدعوة والثقافة الإسلامية بكلية أصول الدين بالقاهرة عضوا داخليا،وأ.د/ محمد رمزى أحمد فواز أستاذ الدعوة والثقافة الإسلامية بكلية الدراسات الإسلامية بدسوق عضوا خارجيا.

وبدأت فعاليات المناقشة بكلمة فضيلة أ.د/ مجدى عبد الغفار حبيب، حيث تحدث فيها عن دور الأزهر الشريف باعتباره منارة عالمية للفكر الإسلامي الوسطي، ثم أثنى على الباحث واجتهاده، وأشار إلى أهمية الرسالة في التعريف بنموذج دعوي خالص يتمثل في تجربة “الخدمة” التي تميزت بالتطبيق العملي وممارسة الدعوة حالا لا مقالا… وبعد البيان الذي قدمه الباحث بين يدي المناقشة والذي عرض فيه سبب اختياره للبحث وفصول ومصادر الدراسة توالت مناقشات الأساتذة للباحث التي انتهت بمنحه شهادة التخصص الماجستير بتقدير ممتاز.

 

الأستاذ فتح الله كولن

هذا وقد أشاد السادة العلماء الأجلاء أعضاء لجنة المناقشة بموضوع الدراسة، حيث ألقت الأضواء على تجربة الأستاذ فتح الله جولن الدعوية التي ركزت على الجانب التربوي العملي لحاجة المجتمع إلى رجال فى ميادين الأفعال لا الأقوال، كما بينت المناقشات أن تجربة الأستاذ جولن الدعوية تميزت بملامح واضحة أهمها: القدوة قبل الدعوة، والإحسان قبل البيان، والترغيب قبل الترهيب، والتيسير قبل التعسير، والتربية لا التعرية بمعنى استخدام الأسلوب التربوي الراقي لا التشهير.. وإذا كانت التجارب الإسلامية الأخرى قد خلطت بين السياسي والديني وكانت منغلقة على نفسها وأغفلت الإنسان الذي هو أهم عنصر يجب أن يوجه إليه الاهتمام، فإن تجربة الخدمة قد تميزت عن غيرها بأنها دعوية خالصة في الوسائل والغايات، تركز على بناء الإنسان وإعداده ليكون عنصرا فاعلا في مجتمعه ومحيطه الإنساني، كما أنها ليست حكرا على أحد بعينه بل هي دعوة مفتوحة تسعى لاحتضان الإنسانية جمعاء.

وفى لقاءات مع الأساتذة عقب المناقشة أكد الدكتور مجدي حبيب أن تجربة الأستاذ فتح الله جولن الدعوية قامت على جناحي القرآن والسنة لتحقق أهدافها بالتربية والتعليم وأن هذه التجربة تركز على العلم والتربية.
أما الدكتور محمد عباس المغنى فأشار إلى أن هذه التجربة نموذج يجب أن يقدم لعموم الأمة لأنها تجربة تركز على العمل أكثر من القول، وأن الأستاذ كولن وتجربة الخدمة لا يكفيها رسالة واحدة بل تحتاج رسائل متعددة تتناولها من كافة جوانبها المختلفة.

ومن جانبه أوضح الأستاذ نوزاد صواش المشرف العام على مجلة حراء أن هذه هي الرسالة العلمية الثالثة التي تتناول فكر الأستاذ جولن خلال 6 أشهر الماضية في مصر، كما أنه يوجد ما يقرب من 60 رسالة علمية تتناول الأستاذ كولن في أنحاء العالم العربي مما يدل على أن العقل العربي لا يؤثر فيه التشويه وأنه يعلى من قدر الأفكار البناءة والتجارب الحية الرائدة .

Kaydet

Kaydet